و أقيمت الندوة  بمديرية تريم، بحضور الشيخ حسن الجابري قائد الهبة الحضرمية الثانية، و ممثلين عن كتلة حلف وجامع حضرموت، وعميد كلية سيئون الدكتور عبدالقادر عوض باجبير .
وقال الشيخ الجابري في كلمة له، ان قيادة الهبة الحضرمية الثانية تولي التعليم اهتمام خاص، لما فيه من نهضة للمجتمع والدولة بشكل عام.
واكد الشيخ الجابري في كلمة له صباح اليوم السبت، وقوف الهبة الحضرمية الى جانب المعلمين، وقطاع التعليم بشكل عام ساحلا وواديا.
وأوضح قائد الهبة الحضرمية الثانية، ان احصائيات احتياجات المدارس في منطقة الردود ما يقارب 5200 كتاب، وفق استطلاعات سابقة أجرتها قيادة الهبة على وضع التعليم.
وتساءل الجابري قائلا:  اذا كانت هذه الاحصائيات تمثل منطقة الردود فقط، "فكم ستكون احتياجات المدارس للكتب في باقي مديريات وادي وصحراء حضرموت؟"
وأشار الجابري الى ان قيادة الهبة الحضرمية في صدد عقد ندوة مماثلة في ساحل حضرموت، للاطلاع عن احتياجات التعليم عن قرب.
شارك في الندوة العديد من الباحثين والاكاديميين بمدخلات تخص وضع التعليم، كما خرجت بعدة توصيات تخص اصلاح الوضع التعليمي، في مديريات وادي وصحراء حضرموت.
وأوصت الندوة بإعادة النظر في درجات رواتب وعلاوات منتسبي قطاع التربية والتعليم بما يتناسب مع طبيعة المهنة وما بذلوه من جهود .
مشددة على ضرورة رفع مستوى العلاوة السنوية إلى الراتب لما يتناسب مع الظروف الاقتصادية والمعيشية وتسويتهم بمؤسسات حكومية أخرى.
وفي ورقة بحث قدمتها الأستاذة وداعة يسلم ، اكدت على ضرورة توعية المجتمع بأهمية تعليم الفتاة مع استهداف الفتاة نفسها بهذه التوعية أثناء الدراسة، ودعت الأستاذة وداعة الى الاهتمام  بتوظيف مخرجات التعليم الجامعي للفتيات واعطائهن نسبة كافية من الوظائف، والعمل على توفير خدمة المواصلات المدعومة والميسرة للمدارس البعيدة على الطالبات .في مدارس الريف والمدينة والجامعة.
الدكتور حسن العيدروس شدد بدورة، بالعمل على توفير غرف صفية ومكتبية جذابة وفق الإمكانات المتاحة كاستخدام الألوان والاضاءة والتهوية والاثاث المناسب وتنظيمه، إعادة النظر في البيئة التعليمية في المدارس حتى تتماشى مع متطلبات عصر التقنيات الحديثة.
وطالب الدكتور العيدروس بإعادة النظر في المناهج الدراسية التي تدرس بالمدارس من حيث مناسبتها لمستويات التلاميذ وخصائصهم العقلية ومواكبة الحداثة، وتأهيل الجانب الإداري في  أساليب التعامل التي تمكنه من تهيئة الجو النفسي للتلاميذ.
وفي ورقة بحث قدمها الأستاذ طارق عوض بن سلم، حول "احتياجات المدارس في وادي حضرموت في البنية التحتية والأساسية" طالب بإعادة تأهيل وتهيئة الفصول الدراسية بالمدارس في كثير من المدارس وذلك : أن تكون نظيفة الجدران، كافية الأثاث من كراسي وطاولات لكل طالب، وطاولة وكرسي للمعلم، وسبورة فسفوريه، وتكييف، وإنارة كافية، وإعادة تأهيل وتهيئة لمكاتب الإدارة المدرسية في كثير من المدارس وذلك: أن تحتوي على طاولة وكرسي وكمبيوتر وطابعة لكل من المدير والوكلاء في كل مدرسة، وعدد من الكراسي   لجلوس الضيوف، مع توفير آلة تصوير وثلاجة صغيرة ودواليب للأرشفة وتهوية وأنوار وخط تلفون.
وقدم عدد من المشاركين الاكاديميين بحوث معمقة حول الأزمات التي تواجه قطاع التعليم في مديريات ودي وصحراء حضرموت، مع وضع توصيات لحل الأزمات الناجمة عن تدهور القطاع التعليمي، نتيجة غياب الدولة، وعدم الاهتمام بهذا القطاع الهام.
حضر الندوة مدير التربية والتعليم في مديرية  تريم الاستاذ احمد محفوظ بارفيد، ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية حسن حسين بن الشيخ ابوبكر، والاستاذة امل باقرين مديرة تعليم الفتاة بالوادي والصحراء، وجمع غفير من إدارات التربية بالوادي والصحراء السابقين وجمع من المعلمين والكوادر في وادي وصحراء حضرموت.