و من مصنع الصديق الصيفي للمكيفات، حط الطلبة رحالهم،لتكون أولى الوجهات المقررة،و هناك تحت ذلك السقف المرتفع،تحرك الطلبة بخطوات محسوبة بين زوايا المصنع بصحبة الأخ / أحمد بامؤمن ،الذي تولى مهمة تعرفينا بخطوات وآلية صناعة المكيفات، و ماهي المكائن المستخدمة في ذلك ،و قد طرح الطلبة عددًا من الأسئلة المثمرة التي تمت الإجابة عليها من قبله منتضمنة الشرحٍ الملم الواضح.
ثم ألتُقطت صورة ضمت جميع طلبة قسمنا،بجانب الدكتور الفاضل محمد العامري ،و رئيس الجمعية محمد هاني، و مدير مصنع الصديق الصيفي و الذي يعد أحد خريجي قسم الفيزياء في كلية التربية في مدينة سيئون.
و بخطواتٍ متلهفة توجه طلبة القسم نحو مصنع البلاستيك المقابل للمصنع السابق ، و قد تكرم الأخ /أحمد بامؤمن،للمرة الثانية بتوجيه الطلبة و شرح عملية صناعة أكياس البلاستيك ،إبتداءًا من مادة ( البولي ايثلين ) مرورًا بدرجات الحرارة العالية التي تتعرض إليها هذه المادة ،الى التخزين و التعبئة و الشحن كذلك.
و قد وضح الأخ / أحمد بامؤمن لطلبة القسم مدى جودة المكائن و أحترافية الكادر الذي يعمل في كلا المصنعين و مدى تفانيهم في العمل و دقتهم في إنجازه. و نهاية تلك الزيارتين التي لم تتجاوز الساعتين،تعجب الطلبة مما تلقوه من معلومات و مما رأوه من كوادر نشطة،و قد صرحت احدى طالبات القسم بقولها”لم أكن أعلم أن هناك مثل هذه المصانع في بلدنا” و قال طالبٌ آخر ” أول مرةٍ أرى فيها آلة محلية الصنع في بلدنا حضرموت و خصيصاً في مدينة تريم هذا لشيءٌ مبهر! “.
ثم في ما بعد العاشرة صباحًا تحرك باص الرحلة متوجهًا الى منتزه باصاع ،و الذي تقرر فية أقامة التكريم و الإحتفال بأوائل القسم فيه.
وقد تفضلت بتقديم الحفل التكريمي، الطالبة / فاطمة علي بن حميد ،احدى طالبات المستوى الرابع ،و شكرت مبدئيًا الجمع الكريم من أعضاء الجمعية و طلبة القسم،ثم تُليت آياتٌ محكمات على مسامعنا ،بترتيلٍ خشعت له أذان الحضور بصوت الطالب / أحمد بن اسحاق .
وقبل البدأ بالتكريم ،تقدم الطالب/ سالم صالح عباد، أحد طلاب المستوى الثالث،لتقديم المسابقة العلمية التي تضمنت سبعة أسئلة في مختلف فروع الفيزياء و كان الدور فيها يتناوب بين الطلاب و الطالبات مع حصول صاحب الإجابة الصحيحة على هدية عينية. و بذلك أختتمت أخر فقرات المسابقة التي تلاها تكريم مفاجئ لأساتذة القسم على جهودهم الممنونة في سبيل الطلبة و الجمعية ، و من ثم تم تكريم الطلبة الحاصلين على المراكز الخمس الأولى من كلا المستويين الرابع و الثالث.
وبين مشاعر الفرح و الإمتنان ، الذي تزامنت مع لحظات التكريم و تشارك الطلبة عددًا من الأطباق التي صنعتها طالبات القسم و أنتهت بذلك الرحلة العلمية التي عبر فيها الطلبة عن سعادتهم فيها،و كيف أنها ساعدت في تغير بيئة التعلم ، و توسيع حدود معرفتهم،و الأهم من ذلك بث الفرح و السرور و المتعة في أنفسهم والعودة الى حرم كلية التربية جامعة سيئون. جمعية الفيزياء في كلية التربية لأجل الطالب الفيزيائي نسعى.